الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دمت تعلم أن بعض فقرات هذا الكتاب تصادم الشريعة فالجواب واضح لا يحتاج إلى أن تتأخر في اتخاذ قرار بالامتناع عن كتابتها لقول الله تعالى: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً. {الأحزاب:36}. كما أن الدعوة إلى منع الإنجاب مطلقا ليس مخالفا للشريعة فحسب بل للعقل والمنطق والمصلحة البشرية، ولا يصح أن تظن أن نصوص الشريعة تصادم العقل والمصلحة بل هما متفقان، فإن الله تعالى أنزل الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط، وراجع حكم الدعوة إلى تحديد النسل في الفتاوى: 4039، 32929، 121981.
والله أعلم.