الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن كان ما جرى منك وقع في نهار رمضان فعليك التوبة والاستغفار وكفارة الجماع، لأن الأخذ برخص السفر لا يكون إلا بعد الشروع فيه، فلا يصح قبل ذلك -كما أشرت- وكما سبق بيانه في الفتوى رقم: 4316.
والكفارة هي: عتق رقبة مؤمنة، فإن لم تجد فصيام شهرين متتابعين، فان عجزت عن ذلك فعليك إطعام ستين مسكيناً، وهي على هذا الترتيب وجوبا عند أكثر أهل العلم وانظر الفتوى رقم: 1104.
وذهب المالكية ومن وافقهم إلى أنها على التخيير، وأي واحد من هذه الأوجه الثلاثة فعلت أجزأك، وأفضلها عندهم الإطعام .
والله أعلم.