الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد اختلف العلماء في جواز مصافحة العجوز عند أمن الفتنة كما بيناه في الفتويين: 31780، 1025.
أما المقصود بأمن الفتنة فهو عدم الخوف من الوقوع في ما تدعو الشهوة إليه من الجماع وما دونه، ولا يتوقف ذلك على معرفة ما في القلب وإنما يتوقف على كون المرأة قد بلغت حدا لا تشتهيه الطباع عادة، وأن تأمن من نفسك الميل إليها.
قال النووي: والرجوع في ضبط هذا إلى العرف. المجموع شرح المهذب.
وقال ابن عابدين: وقال القهستاني في هذا الفصل: وشرط لحل النظر إليها وإليه الأمن بطريق اليقين من شهوة أي ميل النفس إلى القرب منها. حاشية ابن عابدين.
والأحوط ترك المصافحة خروجا من الخلاف ومنعا من تشجيع الغير على التهاون في مصافحة النساء الأجانب.
والله أعلم.