مسائل حول كفارة اليمين

16-3-2010 | إسلام ويب

السؤال:
في كثير من أمور حياتي أحلف بالله وأحيانا أقصد أن أحلف وأحيانا لا أقصد هذا، لكن في نهاية المطاف أقوم بعكس ما حلفت عليه وهذا منذ زمن بعيد منذ أن بلغت وإلى الآن وعمري هو22 وأنا أحلف فماذا علي فعله؟ وكيف تكون الكفارة وهل كفارة واحدة تكفي لجميع الحلف؟
كذلك من يومين حلفت بأني لا آخذ شيئا من أغراض أختي لكني احتجت بعض الأشياء، في البداية ترددت ولكن بعدها أخذت من أغراضها بعلمها طبعا. فماذا علي فعله في موضوع حلف اليمين المقصود وغير المقصود..أرجوكم أفيدوني؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فننبه السائلة الكريمة أولا إلى أن كثرة الحلف لا تليق بالمسلم لأنها دليل ضعف إيمان وعدم توقير لذي الجلال والإكرام. فالله سبحانه وتعالى عظيم كريم ينبغي أن يعظم ويصان اسمه قال تعالى: وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ. {البقرة: 224}. وقال تعالى: وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ. {القلم : 10}، فاتقي الله وجاهدي نفسك على التخلص من هذه العادة السيئة.

وما كان من هذه الأيمان بنية وقصد وحصل فيه الحنث فإن فيه الكفارة عن كل يمين إذا كان ذلك على أشياء مختلفة، أما إذا كان المحلوف عليه شيئاً واحداً، وتكررت فيه الأيمان قبل الحنث، فتلزم فيه كفارة واحدة عن الجميع. وكذلك إذا كان المحلوف عليه أشياء مختلفة واليمين واحدة فلا تلزم فيه إلا كفارة واحدة.

أما إذا كان الحلف مجرد لفظ باللسان دون قصد لمعناه، فهذا من لغو اليمين الذي لا كفارة فيه.

فعليك أن تتحري عن عدد الأيمان التي حنثت فيها فتكفري عنها حتى تتيقني أو يغلب على ظنك أن ذمتك قد برئت.

وكفارة اليمين هي: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، وإذا لم تجدي فعليك صيام ثلاثة أيام .

وللمزيد من الفائدة انظري الفتاوى: 9208.

 والله أعلم.

www.islamweb.net