الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدال على الخير كفاعله، وأحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا.. الحديث رواه مسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: أحب الناس إلى الله تعالى أنفعهم للناس، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور يدخله على مسلم.. الحديث رواه الطبراني في معاجمه وحسنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
ولهذا فإن هذه الرسائل التي تتضمن أذكارا أو أدعية أو حكما أو معلومات دينية أو دنيوية مما ينتفع به الناس في دينهم ودنياهم يحصل بها الخير الكثير والثواب الجزيل، ومحبة الله تعالى لمن أرسلها أو دل عليها من ينتفع بها، فهي من أعمال الخير والدعوة إلى الله تعالى ونشر العلم الذي جاء الأمر به في نصوص الوحي من القرآن والسنة.
وقراءة الرسالة في البداية للاطلاع على محتواها لا تمنع من حصول الأجر عند إرسالها ما دام القارئ قد استحضر النية عند الإرسال، وكذلك الذي ترسل إليه فالجميع ينتفع بالحصول على قراءة الذكر والدعاء أولا، أو الحصول على معلومة يجهلها أو نصيحة أو حكمة يسترشد بها في دينه أو دنياه وهذا هو المطلوب، ويحصل على الأجر بعد ذلك إذا استحضر النية بقراءته وبإرساله فهو منتفع على كل حال.
وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى: 32825.
والله أعلم.