الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك- إن شاء الله- فيما فعلته أختك من استعمال عطرك دون علمك وخروجها متعطرة، ما دمت لم تعينيها على ذلك ولم تقريها عليه.
وعليك مداومة نصحها بحكمة وعدم اليأس من استجابتها وقبولها للنصح، وينبغي أن تتخيري الوسيلة المناسبة لحالها من إهداء بعض الكتب أو الأشرطة المفيدة أو الاستعانة ببعض الصالحات من القريبات أو غيرهن ممن يرجى قبولها لنصحهن، مع الاستعانة بالله وكثرة دعائه، فإن لم تستجب للنصح فلتكلمي من له ولاية عليها ليمنعها من هذا المنكر.
وننبه إلى أن استعمال الرفق في النصح أنفع وأحسن وأحب إلى الله من الشدة، فعَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: يَا عَائِشَةُ إِنَّ اللَّهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ وَيُعْطِى عَلَى الرِّفْقِ مَا لاَ يُعْطِى عَلَى الْعُنْفِ وَمَا لاَ يُعْطِى عَلَى مَا سِوَاهُ. رواه مسلم.
كما ننبه إلى أن الإهداء في أعياد الميلاد والاحتفال بها من عادات غير المسلمين وقد أمرنا بمخالفتهم وعدم التشبه بهم وانظري الفتويين : 2130، 24134.
والله أعلم.