الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن مقبض الشعر لا حرج في استعماله لأنه مجرد آلة تجمع بها المرأة شعرها، ولا علاقة لها بحديث رؤوسهن كأسنمة البخت؛ لأن مقبض الشعر يوضع في القفا، والحديث يعني تعظيم الرؤوس بالخمر والعمائم، أو وصل الشعر وغير ذلك مما يلف على الرأس، ويوهم كثرة الشعر وطوله حتى يشبه أسنمة الإبل البخت، فالمشبه لأسنمة البخت هو ما كان في أعلى الرأس - لا ما كان في القفا - والموهم لكثرة الشعر هو ما يوضع مع الشعر مما قد يتوهم أنه شعر، وأما هذه الآلة فلا يخفى على من رآها أنها ليست شعرا.
قال الحميدي في تفسير غريب ما في الصحيحين: يعظمن رؤسهن بالخمر والعمائم أو وصلة الشعور حتى تشبه أسنمةالبخت في ارتفاعها اهـ
وقال المناوي: يجعلن على رءوسهن ما يكبرها ويعظمها من الخرق والعصائب والخمر حتى تصير تشبه أسنمة الإبل. اهـ وقال ابن العربي: وهذا كناية عن تكبير رأسها بالخرق حتى يظن الرائي أنه كله شعر. انتهى
وراجعي الفتوى رقم: 101932.
والله أعلم.