الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أن الكلام والمراسلة بين الشباب والفتيات الأجنبيات باب فتنة وذريعة فساد وشر، وانظر الفتوى رقم : 3672.
فالواجب عليك التوبة إلى الله مما كان بينك وبين هؤلاء الفتيات، وأن تقطع علاقتك بهن ولا تنخدع بما يزعمنه من وقوعك في الظلم بمقاطعتهن، فإن ذلك من ألاعيب الشيطان، وإنما الصحيح أنّ تماديك في التواصل معهن على هذا الوجه ظلم ووبال عليك وعليهن.
وإذا كنت قادرا على الزواج ورغبت في زواج تلك الفتاة التي تعلقت بها فلا مانع من ذلك، وقد سبق أن بينا أن المعتبر في الكفاءة بين الزوجين هو الدين كما في الفتوى: 2346.
وأما إذا كنت غير قادر على الزواج أو كان هناك مانع من زواجك من تلك الفتاة، فعليك أن تنصرف عنها وتشغل نفسك بما ينفعك في دينك ودنياك.
والله أعلم .