الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن محبة النبي صلى الله عليه وسلم فرض عين ولا يتم الإيمان إلا بمحبته صلى الله عليه وسلم حبا يفوق حب جميع البشر لما في حديث الصحيحين: لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من ولده ووالده والناس أجمعين. وفي رواية لأحمد: ومن نفسه..
وحبه صلى الله عليه وسلم من أسباب تذوق حلاوة الإيمان كما في حديث الصحيحين: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان، أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.... الحديث
وأما بغض النبي صلى الله عليه وسلم فهو كفر كما نص عليه السبكي في فتاواه والدسوقي في حاشيته. وقال ابن مفلح في الفروع: من كفر طوعا ولو هازلا.. فمرتد بأن أشرك بالله أو كان مبغضا لرسوله أو ما جاء به اتفاقا.. اهـ.
وقال ابن الهمام في فتح القدير: كل من أبغض رسول الله صلى الله عليه وسلم بقلبه كان مرتدا.. اهـ.
وبناء عليه، يعلم خطر مصاحبة هذا الرجل فيتعين عدم صحبته ومجالسته إلا لنصحه ودعوته للخير لما يخشى من التأثر به، فالصاحب ساحب كما يقال. وفي الحديث: لا تصاحب إلا مؤمنا. وفي الحديث: الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل. رواهما أحمد وحسنهما الألباني.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها: 125474، 125295، 116068.
والله أعلم.