الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد نهى النبي- صلى الله عليه وسلم- الرجال خاصة عن التختم في السبابة والوسطى، وكان خاتمه في خنصر يسراه لأنه أبعد من الامتهان فيما يتعاطى باليد لكونه طرفا ولأنه لا يشغل اليد عن العمل وعما تتناوله.
ولذلك فإن السنة في الخاتم بالنسبة للرجال أن يكون في الخنصر من اليد اليسرى، لما روى مسلم في صحيحه عن أنس- رضي الله عنه- قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم في هذه. وأشار إلى الخنصر من يده اليسرى.
أما المرأة فلها أن تتختم في جميع أصابع يديها ورجليها.
قال النووي في شرح مسلم: وأجمع المسلمون على أن السنة جعل خاتم الرجل في الخنصر، وأما المرأة فإنها تتخذ خواتيم في أي أصابعها.
قالوا والحكمة في كونه في الخنصر أنه أبعد من الامتهان فيما يتعاطى باليد لكونه طرفا ولأنه لا يشغل اليد عما تتناوله من أشغالها بخلاف غير الخنصر.
وننبه السائلة الكريمة إلى أن الأصل والمطلوب من المسلم التسليم لأحكام الشرع وامتثالها في جميع الأحوال ما استطاع، مع الاعتقاد الجازم بأن لهذه الأحكام حكمة تامة وحجة بالغة علمها من علمها وجهلها من جهلها، ولا حرج على المسلم في السؤال عنها واستعمال الفكر للوصول إليها لما في معرفتها من طمأنينة القلب وزيادة الإيمان.
وأما إصدار هذه الفتوى وغيرها مما تجدين على هذا الموقع فهو من مركز الفتوى بالشبكة الإسلامية التابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر.
وانظري الفتوى: 1122للمزيد من الفائدة عن هذا الموضوع.
والله أعلم.