الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الدخان والسجائر حرام لا يجوز للمسلم استعمالها، وقد سبق بيان ذلك بالتفصيل والأدلة في الفتويين: 1671، 1819.
وأما المدخن المسلم فإنه كغيره من عصاة المسلمين فمن تاب منهم قبل الله تعالى توبته وغفر ذنبه وبدل سيئاته حسنات، ومن مات منهم على معصيته فهو تحت مشيئة الله تعالى إن شاء عذبه على ذنبه، وإن شاء عفا عنه وغفر له وأدخله الجنة بغير عقاب، ومن عوقب منهم بذنبه فإن مصيره إلى الجنة، لأن أهل الإيمان لا يخلدون في النار.
قال ابن أبي زيد المالكي في الرسالة: وأن الله سبحانه ضاعف لعباده المؤمنين الحسنات وصفح لهم بالتوبة عن كبائر السيئات، وغفر لهم الصغائر باجتناب الكبائر، وجعل من لم يتب من الكبائر صائرا إلى مشيئته إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. ومن عاقبه بناره أخرجه منها بإيمانه فأدخله به جنته.
والله أعلم.