التحذير من الجلوس بجانب الفتيات في وسائل المواصلات

24-3-2010 | إسلام ويب

السؤال:
لقد ركبت في الباص وبجانبي فتاة، وكنا ملتصقين ببعض، فثارت نشوتي، وكأنما شرد بالي فمرت عبارة في بالي هي من حديث وقلت بها للتأكيد فوعزتي سهوا ... وأنا في طبيعتي موسوس. فهل هذا شرك أم لا؟ وهل سببه أنني كنت مع البنت؟ وإذا لم أترك هذا الشيء في جلوسي مع البنات سيعتبر شركا ملازمني أم ماذا؟ فلكم الإجابة والفتوى لأن هذا الشيء أتعبني وأقول ربما لا أستطع وأنا شاب وراكب في الباص أن أمسك نفسي ولا أجلس مع البنت. وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فاعلم أولا أن ما مر ببالك ودار بخاطرك لا يعد شركا، بل ولا تأثم به لأن الله تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأما ما ذكرته من أمر الوسوسة فنصيحتنا لك هي أن تجتهد في معالجة نفسك من هذا الداء، وأن تعرض عن الوساوس جملة فلا تلتفت إليها، فإن هذا هو العلاج الأمثل للوسوسة، والاسترسال مع الوساوس من أكبر أسباب الشر وموجبات العناء، وانظر الفتوى رقم: 51601.

واعلم كذلك هداك الله أن الاختلاط في وسائل المواصلات وغيرها من أكبر أسباب الفتنة وأعظم ذرائع الشر، وأن الجلوس بجانب الفتيات في وسائل المواصلات على الوجه الذي ذكرت من الأمور المحرمة لما يجر إليه من الفساد ويحمل عليه من المنكر، بل الواجب عليك أن تجتهد إذا احتجت لركوب هذه الوسائل في ألا تجلس بجوار امرأة وألا تجلس امرأة بجوارك، ولو جلست فتاة بجوارك على مثل النحو المذكور فعليك أن تبادر بالقيام حذرا من الشر وسدا لباب الفتنة. وراجع للفائدة الفتوى رقم: 126832.

والله أعلم.

www.islamweb.net