الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم ماذا يراد من هذه الجملة بالتحديد، ولكن قد يقصد بهذا القول معنى باطل، كأن يقول ذلك أحد مريدي الصوفية لشيخه، اعتقاداً منه أن شيخه هو حسبه وكافيه وحافظه، وهذا من الشرك، قال الله تعالى: وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيبًا {النساء:6}، وأثنى الله سبحانه على عباده المؤمنين حيث أفردوه بـ (الحسب)، فقال سبحانه: الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ {آل عمران:173}، وإن كان يقصد منها غير ذلك فلا تكون كفراً ولا شركاً دون اعتقاد باطل إلا أنه ينبغي تجنب هذا القول لما يوهمه من معنى باطل شركي، إضافة إلى ما فيه من مشابهة أهل الشرك والبدع.
والله أعلم.