الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك إن شاء الله فيما جرى، حيث إنك لم تكن تعلم بما في بريد أخيك من صور محرمة، ولم تتعمد إطلاع غيرك عليها، لكن عليك نصح صاحبك هذا بالكف عن اطلاعه على بريد غيره وخصوصياته فهذا من التجسس المحرم، قال الله تعالى: وَلَا تَجَسَّسُوا. {الحجرات:12}، وقال عليه الصلاة والسلام: ولا تجسسوا ولا تحسسوا.. متفق عليه. وانظر الفتوى رقم: 127006 وما أحيل عليه فيها.
وفي الحديث: فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته ومن تتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله. رواه الترمذي، وقال ابن حبان في صحيه: حديث حسن صحيح. وكذا قال الألباني.
كما عليك أن تعظ أخاك بالتوبة عن المحرمات والنظر الحرام واقتناء الصور المحرمة، وتذكره بالله واليوم الآخر والوقوف بين يدي الله، وإعداد الجواب لذلك الموقف العظيم، وإن استطعت أن تهدي إليه كتباً أو أشرطه عن ذلك أو تصطحبه معك إلى موعظة فافعل.
والله أعلم.