الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمجرد ميل الرجل للمرأة دون سعي في أسباب ذلك لا حرج فيه ما لم يؤد إلى أمور محرمة، والإنسان لا يحاسب على مجرد حديث النفس، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها، ما لم تعمل أو تتكلم. متفق عليه.
لكن الاسترسال مع الخواطر ربما يؤدي إلى ما لا تحمد عقباه، والذي ننصحك به إذا كانت تلك الفتاة تصلح للزواج وكنت قادراً على الزواج أن تبادر به ما أمكنك، فهو الطريق الأمثل والدواء الناجع، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لم نر للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وإلا فعليك أن تنصرف عنها وتنشغل بما ينفعك في دينك ودنياك، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 126051.
والله أعلم.