الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك طاعة والديك وزيارتهم بالقدر الذي يرضيهم من غير ضرر عليك، فإن كان في تلبية رغبتهم بالزيارة أسبوعيا ضرر عليك فلا يجب عليك ذلك، وأما إذا كان ذلك لا يضرك فالواجب طاعتهم فيه ولو كان يشق عليك، قال ابن تيمية: ويلزم الإنسان طاعة والديه في غير المعصية.. وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شق عليه ولم يضره وجب وإلا فلا. الفتاوى الكبرى.
واعلم أن بر الوالدين من أعظم القربات إلى الله، ومما يرجى أن يعود عليك بالخير في دينك ودنياك، فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من سره أن يبسط له في رزقه، أو ينسأ له في أثره، فليصل رحمه. متفق عليه.
والله أعلم.