الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقضايا المنازعات شأنها أن ترفع إلى المحاكم ليتم الفصل فيها هناك بعد سماع حجج الخصوم وعرض البينات فيعطى كل ذي حق حقه، وينصف المظلوم ممن ظلمه. وإذا كان الصلح قد تم أمام المحكمة فهي صاحبة القول الفصل فيه، وطرق الدفع ورفع الدعوى يسأل عنها المحامون في بلدكم. لكن الذي نعلمه أ ن من تنازل عن حقه بالغا مختارا غير مدلس عليه أنه لا يصح رجوعه، فالساقط لا يعود ومعناها كما في درر الحكام: إذا أسقط شخص حقا من الحقوق التي يجوز له اسقاطها سقط ذلك الحق وبعد إسقاطه لا يعود.اهـ.
وعلى كل فإن من بر أبيكم بعد موته الإحسان إلى زوجته وصلتها بالمعروف. ففي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أبر البر صلة الرجل أهل ود أبيه بعد أن يولي. وللفائدة انظر الفتوى رقم: 63856.
والله أعلم.