الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الاستهزاء بالدين ولو على سبيل المزاح كفر أكبر مخرج من الملة، كما ذكرنا في الفتوى رقم: 26193، إلا أن من وقع منه ذلك لا يحكم بكفره حتى تتوفر شروط الكفر وتنتفي موانعه، ولذا فنحن نحذرك من الإقدام على تكفير شخص معين، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 721.
أما الاستعارة فهي جائزة من الكافر والمسلم، فقد استعار رسول الله صلى الله عليه وسلم أدرعاً من صفوان بن أمية كما في سنن أبي داود ومسند أحمد وصححه الألباني، قال أبو داود: وكان أعاره قبل أن يسلم ثم أسلم.
وأما عن هجر هذه الجارة فينظر إن كانت المصلحة الشرعية في هجرها فتهجر، وإن كان الهجر لا منفعة منه والمصلحة في وصلها فتوصل وتستمرين في نصيحتها عسى الله أن يهديها على يديك.
والله أعلم.