كيفية تعامل الأولاد مع زوجة أبيهم وأولادها منه

4-4-2010 | إسلام ويب

السؤال:
أبي متزوج بامراة ثانية، وقد أنجب منها ولله الحمد ابنا وبنتا. سؤالي: كيف يكون تعاملنا مع هذه المرأة هي وأبنائها؟ وهل لوالدي الحق مثلاً في مطالبة والدتنا بمقابلتها ؟

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فأبناء هذه المرأة هم إخوة لكم، ولهم عليكم حق متحتم من الصلة فإنه لا خلاف في أن صلة الإخوة واجبة وجوبا متأكدا لأنهم من الأرحام، وقطيعة الرحم من كبائر الذنوب، وأما زوجة أبيكم فلها جملة من الأحكام، وقد سبق أن بينا الأحكام التي تتعلق بزوجة الأب في الفتويين رقم: 80846، ورقم: 31233.

ويجوز لوالدكم أن يطالب أمكم بلقاء زوجته الثانية، بل ويستحب ذلك له لأن اللقاء سبب للألفة والمودة، وأنتم جميعا في الحقيقة كالأسرة الواحدة، لكن إن رفضت أمكم لقاءها فلا يجوز له أن يجبرها على ذلك، وعموما فإن لقاء الضرتين سبب من أسباب التغاير والشر، قال الإمام جلال الدين المحلى في شرح منهاج الإمام النووي: ويحرم أن يقيم بمسكن واحدة ويدعوهن، أي الباقيات (إليه) لما في ذلك في إتيانهن بيت الضرة من المشقة عليهن، وتفضيلها عليهن ( وأن يجميع بين ضرتين) مثلا (في مسكن إلا برضاهما ) لأن جمعهما مع ما فيه من تباغضهما يولد كثرة المخاصمة ويشوش العشرة، فإن رضيتا به جاز. انتهى.

وكما لا يجوز لأبيكم أن يجبر أمكم على زيارة ضرتها، فلا يجوز لأمكم أن تمنعكم من صلة إخوتكم من أبيكم.

والله أعلم.

www.islamweb.net