الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فزادك الله على الخير حرصا، وأصلح الله حالك وأحوال أهل بيتك.. فلا ريب أن الاقتراض بالربا من كبائر الذنوب بل من السبع الموبقات، فاحرصي على نصيحة عمك أن يتوب إلى الله من ذلك، وابذلي لنصحه ما في وسعك، لعل الله تعالى أن يشرح للحق صدره، وأن يفتح لنصحك قلبه.
وأما انتفاعك أنت بهذا المال المقترض وما قد يثمره من خلال الاتجار به، فلا حرج عليك فيه، لأن حرمة القرض الربوي تتعلق بذمة المقترض لا بعين المال، وقد سبق لنا بيان ذلك في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 70776، 63427، 104702.
وأما ما يتعلق بالعمل فيما يسمى بالمساج والقرى السياحية، فيمكن مراجعة الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 52595، 54828، 54504، لمعرفة ما في ذلك من المحاذير، ونصيحة أخيك بقدر طاقتك.
وعلى أية حال فينبغي للأخت السائلة أن تعلم أن صاحب المال المختلط بين الحلال والحرام، لا تحرم معاملته والانتفاع بماله، وإنما يكره ذلك فقط، كما بيناه في الفتويين: 7707، 6880. ويتأكد هذا إذا كان يستخدم في حدود الحاجة كالطعام والشراب والعلاج والدراسة ونحو ذلك.
وعلى ذلك فلا نرى حرجا على الأخت السائلة في انتفاعها بمال أهلها، خاصة وأن لها معاشا يخصها يدخل في مجموع النفقات.
والله أعلم.