الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد كثر كلام أهل العلم عن مسألة غياب الزوج عن زوجته واختلفوا في تحديد المدة التي يحق للزوج فيها الغياب عن زوجته ولو بغير رضاها، والمدة التي لا يحق له أن يغيب عن زوجته إلا برضاها، وقد بينا ذلك كله في الفتوى رقم : 125105.
وعلى ما رجحناه في الفتوى، فإن غاب الزوج عن زوجته مدة تتضرر منها الزوجة غالبا فيجوز لها حينئذ طلب الطلاق منه، ولكنا نوصيها بالصبر على زوجها، وأن تعلمه بتضررها من غيابه عنها خصوصا وأنه لا يحقق مصلحة تذكر من هذا السفر كما تزعم، فإن أصر على الغياب فيجوز لها حينئذ طلب الطلاق منه. وراجعي حكم طلب الزوجة الطلاق لعدم إنجاب زوجها وذلك في الفتوى رقم: 28106.
والله أعلم.