الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالزوج من امرأة ثانية وثالثة ورابعة حق مشروع أباحه الله لعباده بشرط العدل بين الزوجات، فلا يلام زوجك إن هو أقدم على ذلك فعلا لأنه ليس عليه من حرج فيما شرع الله له.
أما قولك إن أهله يقومون بالتلميح.. فلا يمكن أن يبنى عليه حكم مادمت لم تتحققي أو تظني ظنا قويا بأنهم يطلبون ذلك.
ولذا فإننا ننصحك باجتناب الظن السيء بأهل زوجك، وإن تحققت من ذلك وعلمت أنهم يطلبون منك فراق زوجك أو يطلبون منه فراقك فلا تلتفتي لذلك.
مع التنبيه على أنه يحرم عليهم أن يسعوا للتفريق بينك وبين زوجك فإن هذا من الكبائر وهذا هو التخبيب المحرم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس منا من خبب امرأة على زوجها. أخرجه أحمد واللفظ له. والبزار وابن حبان في صحيحه.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: فسعي الرجل في التفريق بين المرأة وزوجها من الذنوب الشديدة وهو من فعل السحرة وهو من أعظم فعل الشياطين. انتهى.
وفي النهاية فإننا نوصيك أن تبذلي جهدك لإصلاح ما كان بينك وبين زوجك من شقاق وخلاف وأن تعرفي لزوجك قدره وحقه فحقه عليك عظيم، وقد بينا طرفا من حقه على زوجته في الفتوى رقم: 56198.
واعلمي أن إصلاح ما بينك وبين زوجك هو من أعظم أسباب استقرار أسرتكم وسد الأبواب أمام الذين يبغون لكم التفريق والشر.
والله أعلم.