الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله لك العافية من هذا الداء، ثم اعلمي أن ما يلبس به الشيطان عليك عبادتك وذكرك لله تعالى إنما هو من كيده ومكره ليحول بينك وبين طاعة ربك تبارك وتعالى، فعليك أن تعرضي عن هذه الوساوس فلا تلتفتي إلى شيء منها، بل اطرحيها وراء ظهرك ولا تقطعي الصلاة لأجلها، وكلما وسوس لك الشيطان بأنك تقصدين بذكرك أو بصلاتك غير الله تعالى فقولي له بلسان حالك اخسأ عدو الله فأنا لا أعبد إلا الله وحده ولا أبتغي إلا وجهه تبارك وتعالى، وثقي أن هذه الخواطر لا تضرك شيئا ما دمت كارهة لها نافرة منها، ومن رحمة الله تعالى بعباده أنه تجاوز لهذه الأمة ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تكلم كما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم، فتعوذي بالله من الشيطان الذي يلقيها في نفسك، وامضي في عبادتك غير مكترثة بها حتى يذهبها الله عنك بفضله. وراجعي للفائدة الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.