الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذه الكلمة في هذا السياق المذكور ليست من الكفر في شيء، ومقصد السائلة منها واضح، وهو بيان الحق في التفريق بين مقام الربوبية ومقام النبوة، وهذا فيه نوع شبه بعبارة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، يوم مات رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم: من كان منكم يعبد محمدا صلى الله عليه وسلم فإن محمدا قد مات، ومن كان منكم يعبد الله، فإن الله حي لا يموت، قال الله: وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ {آل عمران: 144}. رواه البخاري.
ومع ذلك فإننا ننبه على أن غير هذه الكلمة مما يؤدي معناها دون احتمال إساءة هو المفضل. وقد كان يكفي السائلة تلاوة نحو قوله تعالى: قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ {فصلت: 6}.
وأما باقي السؤال فقد سبق أن أجبنا عليه في الفتوى رقم: 133016. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتويين: 29407، 3779.
والله أعلم.