الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد جاء في الصحيحين وغيرهما أنه صلى الله عليه وسلم كان يجعل فص خاتمه مما يلي كفه. وذكر شراح الحديث كابن عبد البر في التمهيد والحافظ في الفتح وغيرهما عددا من الصحابة والتابعين كانوا يجعلون فصوص خواتيمهم إلى جهة باطن الكف ولم يذكروا عنه- صلى الله عليه وسلم- ولا عن أحد من هؤلاء السلف أنهم كانوا يغيرون وضع خواتيمهم عند السجود أو غيره مما يدل على أنه لا حرج فيه.
ولكن لا حرج أيضا أن يجعل فص الخاتم إلى جهة ظهر الكف، فقد كان ابن عباس وجمع من السلف يجعلون فصوص خواتيمهم إلى جهة ظهر اليد.
ولذلك لا حرج عليك في ترك فص خاتمك إلى جهة باطن اليد في حالة السجود وفي غيرها طالما أنه لا يوضع على قذر ، ولا حرج كذلك في جعله إلى جهة ظهرها، والأمر في ذلك واسع إن شاء الله تعالى.
والله أعلم.