الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل المولى تبارك وتعالى أن يحقق لك بغيتك، وأن يرزقك ذرية صالحة تقر بها عينك.
وننصحك بأن لا تقطعي الأمل في الله تعالى، فإن الخلق يقولون، والله تعالى أمره بين الكاف والنون، فهو الذي خلق آدم من غير أب أو أم، وخلق عيسى من أم بلا أب. قال سبحانه: إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {آل عمران: 59}.
واعلمي أن تعدد الزوجات أمر أباحه الله تعالى، وله في ذلك الحِكم السامية والغايات النبيلة، وقد سبق لنا ذكر جملة منها بالفتوى رقم: 1570.
فإذا كان زوجك قادرا على العدل وعلى ما يترتب على التعدد من النفقات وغيرها، فله الزواج بثانية أو ثالثة أو رابعة. فالدعاء عليه أن لا يوفق في الزواج بثانية لا ينبغي لا سيما، وأن زوجك في حاجة إلى زوجة ثانية من أجل إنجاب الذرية.
والله أعلم.