الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا لم يكن في حجزك لحمولة السيارتين وشرائك لتلك الحمولة من أجل بيعها والتكسب من ورائها ظلم أو إضرار بالغير فلا حرج عليك في ذلك ولو بواسطة مسؤول في الشركة ليسهل لك الحصول على تلك المعاملة ببذل جاهه وشفاعته.
وأما إن كان حجزك للسيارتين فيه ظلم لغيرك وأخذك لغير حقك فلا يجوز لك ذلك وتحرم الشفاعة حينئذ، قال الله تعالى: مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُن لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا وَمَن يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُن لَّهُ كِفْلٌ مِّنْهَا وَكَانَ اللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقِيتًا {النساء:85}، وللفائدة انظر الفتوى رقم: 65361.
والله أعلم.