الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن أموال اليتامى القصر ينفق عليهم منها، مع مراعاة الأصلح في المخالطة أو غيرها لقوله تعالى: وَلاَ تَقْرَبُواْ مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُواْ بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً {الإسراء:34}.
والأفضل في الأصل مخالطتهم لذويهم إن أرادوا الاصلاح لقوله تعالى: وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ {البقرة:220}.
وبناء عليه فإن كان مصروف البيت طبيعيا ينفق منه في حاجات الأسرة الضرورية كالأكل وما أشبهه فلا حرج في خلط نصيب الصغار مع الكبار.
وأما إن كان الكبار يحتاجون نفقات أخرى كالرسوم الدراسية أو ما أشبهها فلا يجوز أن يصرف على ذلك من أموال الصغار، إلا إذا كان الصغار يحتاجون حاجيات أخرى مماثلة لها.
وراجعي للفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 124079، 111115، 118824.
والله أعلم.