الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يخفى أنّ إقامة المسلم في بلاد الكفار خطر على دينه و أخلاقه ، وانظر الفتوى رقم : 2007
فالذي يتعين عليك هو أن تسعى لضم أولادك إليك، ولا تتركهم ليتربوا في بيئة غير إسلامية ، وابذل في سبيل ذلك ما تقدر عليه من الوسائل المشروعة، ولو احتجت إلى الحيل في سبيل ذلك، فلا مانع إذا لم يترتب عليها مفسدة كبيرة ، فإن وفقت في ذلك فارجع بهم إلى بلدك المسلم حتى تعلمّهم الإسلام وتنشئهم على الفضائل، وتزوج من ذات دين تعفك وتعينك على الخير ، فإن بذلت جهدك ولم تتمكن من ضمهم إليك ، فلترجع إلى بلدك لتتزوج وتعف نفسك وتحفظ دينك ، وتستقدمهم لزيارتك كلما أمكنك، مع مداومتك على التواصل معهم والحرص على توجيههم وتعليمهم وتفقد أحوالهم، وتربص الفرص لإلحاقهم بك في بلدك المسلم، مع الاستعانة بالله وكثرة دعائه فإنه قريب مجيب.
والله أعلم.