الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن للمرأة المؤمنة في الجنة من أنواع النعيم المقيم الأبدي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وهي سعيدة وراضية بزوجها في الجنة وبما أعطاها الله تعالى.
والواجب على المسلم أن يعتقد أن الله تعالى حكيم لا معقب لحكمه ولا راد لقضائه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون، وقد قضت حكمته- سبحانه وتعالى- أن يكون للمؤمن في الجنة زوجات عدة، وأن تكون المؤمنة قاصرة طرفها على زوجها لا تحب غيره ولا تتمنى سواه، كما قال الله تعالى: فيهن قاصرات الطرف.. الآية.
والحديث الذي أشرت إليه هو قوله صلى الله عليه وسلم: من كتم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ماشاء. وقد حسنه الشيخ الألباني. وهو لا يعني أنه ليس للمرأة شيء، أو أن ما يعطى للرجل ينقص شيئا من نعيم المرأة، فليس في الجنة تنافس أو تحاسد فقد قال الله تعالى: وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ. {الحجر:47}، وللمزيد من الفائدة انظر الفتوى رقم: 10579.
والله أعلم.