الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فوصف أخيك نفسه بالضياع وتأكيد ذلك ينم عن شيء من اليأس من نفسه أو من رحمة الله تعالى، وكلا الأمرين ضرر محض في الدين وفي الدنيا، فعليكم أن تبينوا له سعة رحمة الله تعالى وقبوله لتوبة التائبين مهما بلغت ذنوبهم، واستعينوا على ذلك بالفتاوى ذات الأرقام التالية: 17343، 33975، 129609، 23472.
وأما ترك الصلاة وعقوق الوالدين فلا شك أنهما من أكبر الكبائر، وقد سبق لنا بيان ذلك، وبيان كيفية معاملة الأخ الذي لا يصلي ويعق والديه، في الفتاوى ذات الأرقام التالية: 6061، 17754، 17419، 1846، 11160، 5327، 43325، 74110، 125230.
وعليكم أن تحولوا بينه وبين إيذاء والديه، ولو بإبلاغ السلطات وحمله على ألا يدخل البيت أبداً ما دام يمد يديه إليهما، فهذا أمر لا يكاد عاقل يتصور حصوله في أي مجتمع كان، أحرى في مجتمع السائل، فإنا لله وإنا إليه راجعون.
والله أعلم.