الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فكون أمك غنية وميسورة الحال لا يبيح لك أن تأخذ مالها بغير إذنها، ويلزمك الالتزام بشرطها فيما دفعت إليك.
وحقيقة ما ذكرته أنها أوصت لك بذلك المبلغ الذي دفعت إليك أو بما يبقى منه بعد موتها، لأنها عطية معلقة بالموت فحكمها حكم الوصية، ويشترط لصحتها ألا تكون لوارث إلا أن يمضيها باقي الورثة ويجيزونها، لما رواه أبو داود والدارقطني والبيهقي من حديث ابن عباس مرفوعاً: لا تجوز الوصية لوارث إلا أن يشاء الورثة. وعلى كل فلا يجوز لك أن تستولي على ذلك المبلغ دون إذنها ورضاها.
والله أعلم.