الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا شك أن هذا الأمر مما عمت به البلوى، والواجب هو السعي بقدر الاستطاعة في رفع ما أمكن من كل مكتوب معظم شرعا مثل أسماء الله الحسنى وأسماء الأنبياء التي يعلم أنه يراد بها الأنبياء.
وأما غير ذلك من الحروف فقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب احترامه فإن تيسر رفعه فهو أولى.
وأما إن حصلت المشقة في ذلك فيرتفع التكليف بسبب الحرج للقاعدة الفقهية (المشقة تجلب التيسير)
ويتعين على المسلم أن يعمل بالشرع، وألا يبالي بكلام الناس ولومهم، بل يحرص على إرضاء الله بالعمل بدينه وشرعه، وليتذكر قوله صلى الله عليه وسلم في حديث الترمذي: من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس، ومن التمس رضى الناس بسخط الله، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس.
ويحصل الواجب إذا محوت الحروف منها أو كشطتها ولا يتعين الإحراق والدفن.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها فقد بسطنا فيها الكلام على الأمر: 112579، 112698، 132714، 132980.
والله أعلم.