الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالإنجاب مقصد عظيم من مقاصد النكاح لثبوت الترغيب فيه ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم. رواه أبو داود والنسائي وغيرهما وقال الشيخ الألباني: حسن صحيح.
وبناء على ذلك فيجوز للزوجة طلب الطلاق إذا ثبت كون زوجها عقيماً لا يولد له، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 106350.
ويجوز لزوجها الامتناع عن طلاقها حتى تتنازل عن جميع مؤخر المهر أو بعضه أو غير ذلك مما اتفق عليه الطرفان، كما تقدم في الفتوى رقم: 120214، ولكنه إذا طلقها قبل أن يطالبها بالتنازل عن حقوقها فإنه يصير مطالَباً بتلك الحقوق وليس له بعد التراجع عن الطلاق حتى تتنازل له عن شيء منها.
والله أعلم.