الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به هو أن تمضي في عملك ذاك مستعينا بالله عز وجل، فما دمت قد استخرت ربك تبارك وتعالى فثق أنه تعالى يختار لك الخير، وأن اختياره تعالى للعبد خير من اختيار العبد لنفسه، وتدبيره للعبد خير من تدبير العبد لنفسه، وتيسير هذا الأمر لك علامة على أن فيه الخير إن شاء الله،. قال ابن علاّن: ومِن ثَمَّ قيل: إنَّ الأولى أن يفعل بعدها ما أراد أي: وإن لم يشعر بانشراح الصّدْر، إذ الواقع بعدها أي: بعد الصلاة هو الخير. انتهى.
فعليك أن تحسن الظن بربك، وتقدم على ما تيسر لك من الأمور بعد أن تأخذ بالأسباب من استخارة الله تعالى قبل الإقدام واستشارة ذوي الرأي.
والله أعلم.