الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فهذا من باب السمسرة ولا حرج فيها ما لم يكن فيها غش للمشتري وتغرير به أو خيانة لأمانته. فيجوز أن يأخذ السمسار عمولة معلومة محددة متفقاً عليها سابقاً نظير قيامه بالتوسط بين البائع والمشتري لإمضاء البيع ولو كان وكيلا عن أحد الطرفين؛ كما بينا في الفتوى رقم: 12546
وبناء عليه فإن كانت الدهانات ذات جودة كغيرها، ولا يصفها العامل للمشتري بغير حقيقتها فلا حرج عليه أن يأخذ عمولة على ذلك من البائع . وللفائدة انظر الفتويين: 93672، 50615.
إلا أن يكون العامل يأخد أجرا على شراء الدهانات فيكون ذلك من ضمن عمله الذي استؤجر عليه، وحينئذ لا يجوز له أن يأخذ عمولة من البائع دون إذن مستأجره لأنها حيئنذ تكون من هدايا العمال؛ كما بينا في الفتاوى التالية أرقامها: 34768، 102230، 132791
والله أعلم.