الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
ولهم نشاط واسع في كثير من دول العالم وخاصة دول الإسلام، وعلى هذا فهي منظمة يهودية خطيرة تتستر بلبوس المسيحية وتعادي الإسلام والمسلمين، ولا يخفى أنه لا يجوز لمسلم أن يتعامل معها في ما يتعلق بهذه النشاطات وما يقاربها.
وأما العمل لدى شخص من هذه المنظمة في غير هذه المجالات فهو جائز إذا كان العمل في ذاته مباحا. وراجع لتفصيل ذلك الفتويين: 130068، 58746.
والذي نراه أن تعلم هذا الشخص للغة العربية إنما يهدف من ورائه إلى الفتنة ودعوة العرب لملته الباطلة ومذهبه الرديء، وقد ذكر السائل نفسه ذلك فقال: (وهو ينوي أن يدخل العرب والمسلمين لهذا الدين المنحرف .. ولذلك يدرس العربية لتنصير العرب ..!!). وما دام الأمر كذلك فلا يجوز تعليمه ولا إعانته على ذلك، فقد قال الله تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ. {المائدة: 2}.
وقد نص أهل العلم على حرمة بيع العنب لمن علم أنه سيعصره خمرا.
وأما رجاء السائل اعتناق هذا الرجل للإسلام، فسبيل ذلك هو دعوته ونصحه وترغيبه، ولا يلزم من ذلك تعليمه للغة العربية، بل يدعوه ولا يدرسه.
ثم ننبه السائل على أن حكمه على هذا الرجل بأنه غير حاقد على الإسلام، لا يمكن القطع به، بل الظاهر خلاف ذلك، وإلا فلماذا لا يعتنق هذا الدين الحق، وقد ناظره السائل ودحضه، كما ذكر السائل.
والله أعلم.