الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج عليك في سؤال من يستطيع أن يوفر لك عملا تكسب منه ما تنفق منه على نفسك ومن تعول، ولا يدخل هذا في السؤال المحظور شرعا، لأن الأحاديث إنما وردت في ذم من يسأل الناس أموالهم وأمتعتهم تكثرا من غير حاجة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم. رواه مسلم.
وفيه أيضا: من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا، فليستقل أو ليستكثر.
قال النووي: وهذا فيمن يسأل لغير الضرورة سؤالا منهيا عنه، وقوله: تكثرا أي استكثارا منها من غير ضرورة ولا حاجة. انتهى.
وأنت لا تسأل الناس شيئا من أموالهم وإنما تسألهم أن يشفعوا لك في عمل ما أو يبحثوا لك عن وظيفة مناسبة لحاجتك إلى ذلك.
وعليه؛ فلا حرج عليك في ذلك إن شاء الله.
والله أعلم.