الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزم هذه المرأة طاعة زوجها في أمره إياها بالذهاب إلى بيت أخيه والمبيت عندهم وخاصة إن كانت تتضرر بذلك، فقد بين الفقهاء أن طاعة الزوجة لزوجها ليست مطلقة وإنما هي متعلقة بالنكاح وتوابعه، وبهذا الخصوص يمكن مطالعة الفتوى رقم: 50343. ولكن إن أمكنها زيارة بيت أخيه من غير ضرر في ذلك كان أولى، فإن هذا مما تحسن به العشرة وتزداد به المودة بين الزوج وزوجته.
وإننا ننصح الأصهار عموما بالعلاقات الطيبة فيما بينهم، فإن هذا مطلوب شرعا بين المسلمين عموما فضلا عمن بينهم صلة قرابة أو مصاهرة أو نحو ذلك. ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم. فننصح بالإصلاح والبعد عن أسباب الخصام.
وأما منع الزوج زوجته من السفر إلى أهلها فله الحق في ذلك، وليس لها أن تخرج من غير إذن زوجها، وأما خروجها لمجرد الزيارة من دون سفر فهو مختلف فيه. وقد فصلنا كلام أهل العلم فيه في الفتوى رقم: 7260.
والله أعلم.