العمل القائم على التسويق الهرمي ممنوع شرعا

6-5-2010 | إسلام ويب

السؤال:
الشيوخ الكرام أنوي بحول الله افتتاح موقع تجاري على الانترنت، يشغل أشخاصا من بيوتهم حتى ينالوا ربحا ماديا من خلال مشاركتهم في تسويق منتجات بعض الشركات أو الأفراد المسجلين في الموقع، على أن يأخذ كل مسوق منهم نسبة محددة من أي بضاعة يبيعها من خلال الموقع بعد الاتفاق عليها مع جميع الأطراف. ويتميز هذا الموقع بأنه يحث هؤلاء المسوقين على استدعاء المزيد من الناس للمشاركة والعمل كمسوقين هم أيضا في الموقع، يحثهم على ذلك بمنحهم نسبة من عمليات البيع التي سيقوم بها الاشخاص الذين سيدعونهم ويصبحون مسوقين مثلهم. يعني إذا قام عمرو بدعوة زيد للاشتراك في الموقع كمسوق مثله، سوف ينال عمرو نسبة من كل أول عملية بيع فقط لكل منتج يبيعه زيد، أما عملية البيع الثانية والثالية وكل العمليات التالية لنفس المنتج والتي يقوم بها زيد لا يأخذ منها عمر شيئا. على أنه هناك أنواع من الاشتراكات المدفوعة تخول لعمر الاستفادة بنسب أقل من عمليات البيع التي يقوم بها المسوقون الذي اشتركوا بفضل زيد، وتمتد استفادة عمرو إلى المستوى الخامس من المشتركين بنسب أقل. يعني أن عمرا يستفيد من عملية البيع الأولى لكل من زيد، ومن دعاهم زيد، ومن دعاهم هؤلاء والذين تحتهم والذين تحتهم في سلم الدعوات. مع العلم أن كل مشترك يعلم تماما أنه سوف ينال عمولة على عمليات البيع الأولى التي يقوم بها كل شخص يدعوه، ويعلم أيضا أن الاشخاص الذين دعوه حتى المستوى الخامس فوقه سوف يستفيدون من عمليات البيع الأولى لكل منتج والتي يقوم بها، ولا يمكن لأحد المشاركة إلا بعد قراءة تفاصيل هذا الأمر وفهمه جيدا والموافقة عليه. سؤالي هو هل هذا جائز وهل يحل للمسوق المسجل عندنا أن يستفيد من عمليات البيع التي يقوم بها من دعاهم للموقع حتى المستوى الخامس؟ علما وأن هذا الأمر يتم بمعرفة الجميع وفهمهم له وموافقتهم عليه.الرجاء الإجابة على سؤالي بكل وضوح وفي أقرب الأوقات وبارك الله فيكم ووفقكم لما يحبه ويرضاه.

الإجابــة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا العمل قائم على ما يسمى بالتسويق الشبكي أو الهرمي، وقد فصلنا القول فيها، وذكرنا بيان الفرق بينها وبين السمسرة الجائزة في الفتوى رقم: 60978 .

وقد سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء بالسعودية أسئلة كثيرة عن عمل شركات التسويق الهرمي أو الشبكي مثل شركة ( بزناس ) و ( هبة الجزيرة ) والتي يتلخص عملها في إقناع الشخص بشراء سلعة أو منتج على أن يقوم بإقناع آخرين بالشراء ، ليقنع هؤلاء آخرين أيضاً بالشراء وهكذا ، وكلما زادت طبقات المشتركين حصل الأول على عمولات أكثر .. ، وكل مشترك يقنع من بعده بالاشتراك مقابل العمولات الكبيرة التي يمكن أن يحصل عليها إذا نجح في ضم مشتركين يلونه في قائمة الأعضاء ، وهذا ما يسمي التسويق الهرمي أو الشبكي  مثلما ذكر في السؤال فكان جوابهم بالمنع والتحريم وذكروا أدلة كثيرة واسبابا مستفيضة لذلك كما في الفتوى رقم: 120964.

والله أعلم.

www.islamweb.net