الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد قال صلى الله عليه وسلم: من حلف على يمين فرأى غيرها خيراً منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه. رواه مسلم. فالحنث في اليمين لا يستلزم الذنب بل إن الحنث في بعض الحالات قد يكون مطلوباً، مثل هذه الحالة المسؤول عنها.
ولئن كان إعراض خالتك عن أبيك خطأ فحلفه بالهجران خطأ أكبر منه، فليتق الله ولا يحملنكم على فعل ما لا يجوز، ولا طاعة له في ذلك، لأن هجر الرحم وقطيعتها معصية للخالق سبحانه ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فاصلحوا ما بينكم وعظو أباكم بالحكمة والموعظة الحسنة ليكفر عن يمينه ويأت الذي هو خير.
والله أعلم.