الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ننصحك به، أن تناصحي زوجك وتحثيه على المبادرة بالتوبة وتخوفيه عقاب الله في الدنيا والآخرة وتذكريه بالموت وما بعده، مع معاشرته بالمعروف والقيام بحقوقه لاسيما فيما يتعلق بأمور الاستمتاع، وتشجعيه على مصاحبة الصالحين، وسماع المواعظ وحضور مجالس العلم والذكر، مع الإلحاح في الدعاء له بالهداية، فإن الله قريب مجيب.
فإن لم يتب ويستقم فمن حقك طلب الطلاق منه، وانظري في ذلك الفتوى رقم: 37112.
لكن ينبغي أن توازني بين المصالح والمفاسد في الطلاق والبقاء معه، وتختاري ما فيه أخف الضررين، فإن وجدت أن بقاءك معه أخف ضررا من الطلاق فلا حرج عليك في البقاء معه، وليكن لك في شغلك بتربية أولادك وتنشئتهم تنشئة صالحة ما يملأ عليك حياتك ويعوضك عما تفقدينه في زوجك، وأبشري خيراً فلن يضيع جهدك، قال تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ. {يوسف:90}.
والله أعلم.