الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق لنا في الفتوى رقم: 129341 بيان أن الأصل في الذبائح الحرمة حتى تعلم حليتها، بكونها ذكيت ذكاة شرعية بقطع الحلقوم والودجين، وكان المباشر للذكاة من المسلمين أو من أهل الكتاب، فما كان كذلك جاز تناوله، وإلا لم يجز.. وبينا كذلك أنه إذا غلب على الظن أن طريقة الذبح غير شرعية وجب حينئذ الاحتياط بعدم أكله استبراء للدين.
ولا يخفى أن دولة كالدولة المذكورة في السؤال يغلب على الظن أن الذبح فيها لا يتم بطريقة شرعية، وأن الذابح ليس من المسلمين ولا الكتابيين، وفي مثل هذه الحال يجب التحري والسؤال عن ديانة الذابح وطريقة الذبح، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 26282، والفتوى رقم: 40109، والفتوى رقم: 44684.
ثم ننبه السائل الكريم على أن له متسعاً في أنواع الأطعمة التي لا تقتضي التذكية، كأنواع الأسماك وما تنبته الأرض.
والله أعلم.