الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد وردت في قراءة سورة الكهف يوم الجمعة أحاديث قواها بعض أهل العلم، وانظر ذلك في الفتوى رقم: 10977.. وظاهر الأحاديث أنه لا يلزم أن تقرأ السورة دفعة واحدة، بل لو فرق قراءتها في أثناء اليوم حصل المأمور به، إذ المقصود أن تقع قراءة جميع السورة في ذلك الوقت المخصوص، وكذا لو قرأها في الصلاة فلا بأس، إذ المقصود من قراءتها يحصل بذلك، وإن كانت المبادرة إلى قراءتها وعدم تأخير قراءة شيء منها أولى مسارعة إلى فعل الخير وامتثالاً لقوله تعالى (فاستقبوا الخيرات)، وقد نص كثير من الشافعية على أن قراءتها بعد الصبح آكد، وفي حاشية الرملي: وقال الأذرعي: الظاهر أن المبادرة إلى قراءتها أولى مسارعة وأمانا من الإهمال، وقراءاتها بالنهار آكد كما قاله جماعة. انتهى.
والله أعلم.