الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأخذ الأجرة على الرقية لا حرج فيه على الراجح وذلك لإقراره صلى الله عليه وسلم الصحابة على الرقية بالقرآن مقابل جعل، وقال صلى الله عليه وسلم: إن أحق ما أخذتم عليه أجراً كتاب الله. رواه البخاري.
وأما الاستعانة بالجن المسلم في الرقية أو غيرها فالصواب عدم جوازه لما بيناه موضحا في الفتوى رقم: 118845، ومن ثم فعليكم أن تناصحوا هذا الإمام وتبينوا له عدم جواز ما يفعله وأنه يترتب عليه من الشر والفساد ما لا يخفى، ولعله أن ينتصح ويستجيب إذا بينتم له ما ذكرنا، ولا نرى أن تتركوا الصلاة خلفه فلعله متأول يرى جواز ما يفعله بناء على فتوى بعض أفاضل العلماء بجواز ذلك، ثم هو ولو كان متعمداً للمخالفة والمعصية فإن الصواب من كلام أهل العلم هو جواز الصلاة خلف الفاسق وصحتها وإن كان تقديم غيره أولى. وانظر في ذلك الفتوى رقم: 115770.
والله أعلم.