الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فشكر الله لك اهتمامك بأمر الدعوة إلى الله، وتقبل منك صالح عملك ووفقك إلى أرشد أمرك. فلا شك أن الإنترنت صار من منابر الدعوة في واقعنا المعاصر، فهو مجال فسيح لإيصال كلمة الحق إلى الناس في مشارق الأرض ومغاربها بأسهل الطرق وأسرعها، كما سبق التنبيه عليه في الفتويين: 9584 ، 24166.
وأما ما سألت عنه من شأن موقعك الجديد (الورقة الدعوية) فلا نرى داعيا لإغلاقه، بل هو من وسائل الدعوة إلى الله، ونشر الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وبذل النصح.
وأما مسألة تعليق الآيات القرآنية فهي بالفعل محل خلاف بين أهل العلم، وقد سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 3071. والذي نراه راجحا أنه لا يمنع بإطلاق، وإنما يمنع منه ما كان فيه شيء من الإهانة ككتابتها على الستور والفرش والحوائط. أو تعليقها في أماكن اللهو والفجور، وأما تعليقها في المواضع المحترمة بقصد التذكير فلا بأس به إن شاء الله، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 23572.
وبهذا الموقع ونحوه يمكن للأخ السائل خدمة دينه والمشاركة في الدعوة إليه، وقد يكون هناك أبواب أخرى لاستثمار موهبة تصميم الجرافيك في مجال الدعوة، وهذا يحتاج لاستشارة المتخصصين في هذا المجال. ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 50652، 131075، 36022.
والله أعلم.