الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالأولى لك في هذه الحال هو أن تصلي العشاء منفرداً ثم تصلي الفجر مع الجماعة إن علمت أنك تدرك الجماعة إن فعلت ذلك، فإن علمت أنك لا تدرك الجماعة إذا صليت العشاء منفرداً، فالأولى لك أن تصلي الفجر في الجماعة ثم تقضي العشاء بعد ذلك، وذلك خروجاً من خلاف من منع اختلاف النية بين الإمام والمأموم وهم جمهور العلماء، وإن كان الراجح عندنا أنك لو اقتديت بالإمام ونويت العشاء وهو قد نوى الصبح أن ذلك يجزئك، كما في الفتوى رقم: 121331، والفتوى رقم: 123317.
وأما الترتيب بين الصلوات فليس بواجب على الراجح، وانظر لذلك الفتوى رقم: 127637، وعلى القول بوجوبه فقد رجح بعض أهل العلم أن شهود الجماعة عذر يسقط الترتيب وهو اختيار الشيخ العثيمين رحمه الله.
والله أعلم.