الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه يشترط لإباحة شراء الأسهم في أي شركة كانت شرطان:
الأول: أن يكون النشاط الذي تزاوله الشركة مباحاً.
الثاني: أن تلتزم الشركة في تعاملها في المباحات بالشرع فلا تقترض أو تقرض بالربا ولا تبيع ما لا تملك، إلى غير ذلك.
وعليه... فإذا كانت الشركة المذكورة ملتزمة بهذين الشرطين فلا مانع من شراء أسهمها من قبل العاملين فيها، كما لا حرج في إضافتها لأسهم مجانية كل ثلاث سنوات أو أقل أو أكثر، حيث إن الأسهم المجانية بمثابة زيادة في رأس مال الشركة، وهي متولدة عن احتجاز أجزاء من أرباح الشركة، وبالتالي يكون للمساهمين الحق في هذه الزيادة في رأس المال.
وخلاصة القول هو أن المعتبر هنا هو نشاط الشركة ذاته ومدى توفر الضوابط الشرعية المذكورة آنفاً فيها. وللمزيد حول الطروق المشروعة والطرق المحرمة للتعامل مع البورصة انظر فيها الفتويين: 112448، 54524.
والله أعلم.