الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد أصبتما في البعد عن المحادثة عن طريق هذه الغرف أو غيرها من وسائل الاتصال، فإن هذا لا يجوز وعليكما أن تتوبا إلى الله منه، وأما ما ذكرت من إعجابك بأخلاق هذه المرأة، فإنه إن كان في محله وليس عن هوى منك ولا منها، فإن ما نويته من خطبتها من أهلها هو عين الصواب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لم ير للمتحابين مثل النكاح. رواه ابن ماجه. وصححه البوصيري والألباني.
وأما مشكلة مصارحة الأهل بأصل علاقة المحادثة التي كانت بينكما، فلا حرج في علاجها باستعمال المعاريض، فإن فيها مندوحة عن الكذب، والمعاريض جمع معراض، وهو ذكر لفظ محتمل يفهم منه السامع خلاف ما يريده المتكلم، وراجع في ذلك الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 29954، 127200، 29059.
والله أعلم.