الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا حرج على أولئك المجاهدين في الانتفاع بما تمنحهم الدولة من هبات وتدفع إليهم من عطايا تكريماً لهم وتشريفاً جزاء ما بذلوا من تضحيات للدفاع عن وطنهم ودينهم، وصد الغزاة عن بلدهم فهم أهل لذلك التكريم وقد أحسنت الدولة صنعاً بما فعلت، ولا حرج على المجاهدين في الانتفاع بما وهب لهم ولو كانوا أغنياء، فقد قال عمر رضي الله عنه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه من هو أفقر إليه مني. فقال: خذه، إذا جاءك من هذا المال شيء، وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه، وما لا فلا تتبعه نفسك. متفق عليه.
والله أعلم.